responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معاني القران للفراء نویسنده : الفراء، يحيى بن زياد    جلد : 3  صفحه : 282
وقوله عزّ وجلّ: رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ [2] .
نكرة استؤنف عَلَى البينة، وهي معرفة، كما قَالَ: «ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ، فَعَّالٌ لِما يُرِيدُ [1] » وهي فِي قراءة أَبِي: «رَسُولًا مِنَ اللَّهِ» بالنصب عَلَى الانقطاع من البيِّنة.
وقوله تبارك وتعالى: وَما أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ [5] .
العرب تجعل اللام فِي موضع (أن) فِي الأمر والإرادة كثيرًا من ذَلِكَ قول اللَّهِ تبارك وتعالى:
«يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ [2] » ، و «يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُا [3] » . وقَالَ فِي الأمر فِي غير موضع من التنزيل، «وَأُمِرْنا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعالَمِينَ [4] » وهي فِي قراءة عَبْد اللَّه، «وَمَا أُمِرُوا إلّا أن يعبدوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ» وفي قراءة عَبْد اللَّه: «ذَلِكَ الدين القيمة [5] » [5] وفي قراءتنا «وَذلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ» وهو [145/ ب] مما يضاف إلى نفسه لاختلاف لفظيه. وَقَدْ فسر فِي غير موضع.
وقوله جل وعز: أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ (7) .
البرية غير مهموز، إلا أن بعض أهل الحجاز همزها [6] كأنه أخذها من قول اللَّه جل وعز برأكم، وبرأ الخلق، «7» ، ومن لم يهمزها فقد تكون من هَذَا المعنى. ثُمَّ اجتمعوا عَلَى ترك همزها كما اجتمعوا عَلَى: يَرَى وتَرى ونرى [8] وإن أخذِتْ من البَرَى كانت غير مهموزة، والبرى:
التراب سمعت العرب تَقُولُ: بفيه [9] البري، وحمّى خيبري، وشرُّ ما يرى [10] [فإنه خيسرى [11] ] .

[1] سورة البروج الآيتان: 15، 16.
[2] سورة النساء الآية: 26.
[3] سورة الصف الآية: 8.
[4] سورة الأنعام الآية: 71.
[5] على أن الهاء فى هذه القراءة للمبالغة، أو على أن المراد بالدين: الملة كقوله: ما هذه الصوت؟ يريد ما هذه الصيحة (البحر المحيط 8/ 499) . ورواية القرطبي ج 20: 144 وفى حرف عبد الله «وذلك الدين القيم»
(6، 7) ليس فى كتاب الله: برأكم، ولا برأ الخلق. وعبارة ش: كأنه أخذها من قول الله: برأ وبرأ الخلق.
وفى اللسان: مادة «برأ» قال الفراء: هى من برأ الله الخلق، أي: خلقهم. [.....]
[8] سقط من ش.
[9] مثلها فى اللسان، وفى ب: بفيل، وفى ش: بعتك وكل تحريف.
[10] فى اللسان: يقال: عليه الدبرى، وحمى خيبرى مادة (خبر) . وفى مادة خسر من اللسان:
وفى بعض الأسجاع: بفيه البري، وحمّى خيبري، وشرُّ ما يرى، فإنه خيسرى، والخيسرى: الخاسر.
[11] ما بين الحاصرتين زيادة فى ش.
نام کتاب : معاني القران للفراء نویسنده : الفراء، يحيى بن زياد    جلد : 3  صفحه : 282
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست